التصالح مع الذات

التصالح مع الذات

إذا علمنا أن من يُحسن التصالح مع نفسه يتقن التصالح مع الآخرين،

ومن لديه مشاكل مع غيره لديه مشاكل مع نفسه أولا، 

سأتحدث عن هذا الموضوع بتفصيل أكثر.


‏أولا💡:

بدل التركيز على العيوب، امنح انتباهك لما يجعلك مميزًا. لكل شخص صفات تستحق الفخر، لكننا نغفل عنها وسط محاولاتنا للتغيير.  

اسأل نفسك: "ما الذي أجيده؟ ما الذي يجعلني مميزًا؟" عندما تبدأ برؤية الجوانب الإيجابية في نفسك، ستشعر بتقدير أكبر لها.  

ليس المطلوب المثالية، بل إدراك قيمتك الحقيقية.


‏ثانيا💡:

لا تجعل المزاج السيئ معركة تخوضها، بل حالة تمر بها كغيرها. الشعور بالضيق أمر طبيعي، فلا داعي للقلق بشأنه أو محاولة التخلص منه فورًا.

تقبّله، دعه يأخذ وقته، وانشغل بشيء بسيط يخفف وطأته. الأهم ألا تربط يومك بمزاجك، فليس من الضروري أن يكون رائعًا دائمًا كي يكون جيدًا.

 

ثالثا💡:

 تقبل عدم مثاليتك، أي تقبل أخطائك،لا أحد كامل، ولا داعي لأن تكون مثالياً.

تقبّل أخطائك وضعفك كما تتقبّل نجاحاتك—فهذا جزء منك. لا تحاول إخفاء ما تجهله أو التظاهر بالكمال،

فالحياة ليست اختبارًا يجب أن تنجح فيه بلا أخطاء. العيش بسلام مع نفسك يبدأ حين تتوقف عن الخوف من أن يراك الآخرون كما أنت،

بكل ما فيك من قوة ونقص.



‏رابعاً💡: 

احذر حديثك السلبي مع نفسك، فكلمات "يالي من غبي"، أو "أنا فاشل"، لها تأثير هائل على مزاجك وحالتك النفسية تراكمياً على المدى البعيد،

تخيّل أنك تنعت نفسك بأسوأ الصفات وتعدد أخطائك، ثم تخلد للنوم، يظل الدماغ يردد جميع تلك الكلمات أثناء النوم ثم تستيقظ وأنت في أسوأ مزاج.


سادساً💡: 

‏إن قبول النفس كما هي دلبل للسلام الداخلي،

 هو محفز أساس لتقدير الذات، هنا ستتوقف عن الاعتذار المستمر للآخرين إلا بحق،

والتوقف عن لوم النفس المستمر، والتوقف عن الشعور المستمر بالذنب، أي تدمير للنفس تسببها تلك العناصر. 

إنه التسامح مع النفس دون شروط، 

*فقط قم بالتعلم والتحسّن.*

*و شكراً لكم.*